تناول هذا الكتابُ موضوع التزوير والانتحال في المخطوطات العربيَّة؛ رغبةً في الكشف عن حقيقة بعض المخطوطات مزوَّرة العناوين وأسماء المؤلفين وتواريخ النسخ وغير ذلك، إمَّا عن قصد، وإمَّا نتيجة خطأ بعض النُّسَّاخ، وتصحيفاتهم، أو نتيجة عبث الورَّاقين وغيرهم، مدعمًا رأيه ببعض النماذج والوقائع التي ذكرتها بعض المصادر التاريخيَّة، وكتب التراجم، مع بعض النماذج المصوَّرة التي تبيِّن مواطن التزييف والتزوير والانتحال في بعض المخطوطات.وجاء هذا الكتاب في خمسة فصول: تناول الفصل الأول التزييف والتزوير والانتحال، من خلال:ـ تعريف التزييف والتزوير والانتحال.ـ الهدف من الدراسة وأهميتها.ـ الدراسات السابقة.ـ منهج الدراسة.وتناول الفصل الثاني التزييف والتزوير والانتحال: أسبابه ودوافعه وطرق كشفه، من خلال:ـ أصناف التزييف.ـ أقسام التزييف والتزوير.ـ الطرق المتبعة في التزييف والتزوير.ـ أسباب التزييف والتزوير ودوافعه.ـ العوامل المساعدة على كشف التزوير.وتناول الفصل الثالث مواطن التزييف والتزوير في المخطوط، من خلال:ـ المحتوى العلمي.ـ الملامح المادية للمخطوط العربي.وتناول الفصل الرابع المشاركين في التزييف والتزوير والانتحال، وهم: المؤلفون، الوراقون، النساخ، المتسلمون، المُلاك، المجلدون، تجار المخطوطات، المحققون والناشرون.وتناول الفصل الخامس موضوع السرقات والانتحال في المسروقات.وعرض الكتاب بعض التوصيات التي توصل إليها في ضوء نتائجه، وهي:• العناية بفحص الملامح المادية للمخطوط العربي والمحتوى العلمي بشكل دقيق قبل اقتناء المخطوطات أو تحقيقها أو فهرستها. ونرى أن يتم فحص الورق والحبر كيميائيًّا، وأن تتم مقارنةٌ علميةٌ لخصائص الخطوط اليدوية للناسخين وإثبات نسبة النسخ بصورة قاطعة لناسخ معين.• التأكد من صحة العناوين وأسماء المؤلفين وتواريخ النسخ والاستعانة بالمصادر وكتب التراجم والببليوجرافيات.• العناية بتحقيق المخطوطات وفهرستها فهرسة علمية دقيقة ومفصلة، حتى لا تُنسب الكتب إلى غير مؤلفيها.• الاهتمام بتدريس مادة المخطوط العربي في الجامعات التي تُعنَى بالتراث.• التشديد على دور النشر بعدم التلاعب في عناوين المخطوطات وعدم نشر المخطوطات تحت تسميات تجارية لم يضعها أصحابها.• وضع ضوابط معينة لعملية تحقيق المخطوطات ونشرها، بحيث تمنع السرقات العلمية وانتحال الموضوعات، والعناوين، وخلاف ذلك.
NA