تناول هذا الكتاب الإعلام الأمني؛ رغبة في بيان مفهومه ومحدداته وأبعاده، وبيان دوره وإسهاماته في النهوض برسالته في تحصين المجتمعات العربية ضد الجريمة، ودعمًا للتعاون في تأصيل وتعميق فلسفة الإعلام الأمني الذي يقوم على ركيزتين:الأولى: أنه يقوم بخدمة اجتماعية وثقافية للجمهور.والأخرى: أنه وسيلة مهمة للغاية لتشجيع الجمهور المستهدف على الإسهام في تحقيق أهداف المؤسسات الأمنية؛ تحقيقًا للأمن والاستقرار في الدول العربية؛ مع تأكيده أن دور المواطن لا يقل أهمية عن دور رجل الأمن في تحقيق أهداف الأمن، وأن المواطن لا يؤدي دوره المناسب إلا إذا كانت علاقته جيدة مع رجل الأمن، وأن الإعلام الأمني يمكنه أن يقوم بتأصيل تلك العلاقة ورسم صورة إيجابية لدى المواطن عن رجل الأمن ودوره في تحقيق الأمن والأمان.وضم الكتاب سبعة فصول: تناول الفصل الأول الإطار العلمي للإعلام الأمني من خلال المدخل الفلسفي والمدخل العلمي، ومسيرة الإعلام الأمني العربي وتطورها. وتناول الفصل الثاني الصلة بين الإعلام والأمن من خلال عرض موضوعات: مفهوم الأمن والأمن العربي والتهديدات الإقليمية والدولية والمحلية للدول العربية، وكذلك الأمن الفكري والأخطار التي تهدده والعلاقة المتلازمة بين الإعلام والأمن والضوابط الإعلامية الأمنية.وتناول الفصل الثالث الجريمة ووسائل الإعلام الوافدة من خلال موضوعات: الإنسان والجريمة، وتفسير السلوك الإجرامي، ونظرة الشريعة الإسلامية للجريمة، ودور الإسلام تجاه السلوك الإجرامي، وأخيرًا وسائل الإعلام والجنوح.وتناول الفصل الرابع الإعلام الأمني والنظم السياسية، من خلال الموضوعات التالية:ـ التعريف بعلم السياسة والنظام السياسي.ـ روح الاعتدال في الإسلام.ـ وظائف النظام السياسي في المجتمع المعاصر.ـ منهج تحليل النظم السياسية.ـ العلاقة بين السياسة والأمن.ـ تحديات النظم السياسية المعاصرة.ـ شمولية الأمن.وتناول الفصل الخامس خصائص الإعلام الأمني وكذلك الرأي العام، ودورها في الوقاية من الجريمة.وتناول الفصل السادس الإعلام الأمني والتحديات المعاصرة المتمثلة في تحديات البحث العلمي في الميدان الأمني، والحرب النفسية والدعاية المضللة والشائعات والرشوة والتلوث البيئي والإرهاب والمخدرات والحوادث المرورية.وتناول الفصل السابع الإعلام الأمني وتعميق القيم الاجتماعية.
NA