تناول هذا الكتاب ظاهرة الاتجار بالمخدرات وترويجها والإدمان عليها، وهي من الظواهر القديمة التي عُرِفَت منذ آلاف السنين، بل كان ظهورها مع ظهور الحضارة الإنسانية، ويدل على ذلك الكتابات السومرية، وقد عُرِفَت باسم البوبيا وهي الثمرة التي يُسْتَخْرج منها المخدر. وتتمثل أهمية هذه الدراسة في أن ظاهرة المخدرات تمثل مصدرًا من أهم مصادر التهديد والتدمير لأغلى ما يمتلكه العالم أجمع، وهم البشر وما يشكله ذلك من آثار سيئة على البشرية جمعاء، وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لجميع دول العالم فما زالت هذه الظاهرة في ازدياد ولم تنجح جهود المكافحة في تحقيق نتائج ملموسة تتفق مع ما يبذل من جهود للمكافحة، من هذا المنطلق كان اهتمام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بإعداد هذه الدراسة في مركز الدراسات والبحوث للوقوف على أحدث ما يشهده العالم وخاصة في المنطقة العربية في الاتجار بالمخدرات.وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلي:• معرفة الجديد من أنواع المواد المخدرة (أنواع الزراعات، المساحات التقديرية، الكميات المنتجة ...إلخ.)، والدول المنتجة لها.• الوقوف على أحدث اتجاهات الاتجار غير المشروع للمواد المخدرة على مستوى العالم وفي المنطقة العربية.• تحديد ما يُشَكِّله الاتجار غير المشروع للمواد المخدرة من مخاطر على الدول العربية سواء أكان ذلك من النواحي الاجتماعية أم الاقتصادية أم الأمنية. وجاء الكتاب في أربعة فصول؛ تناول الفصل الأول أنواع المخدرات وأماكن زراعتها، وتحدث الفصل الثاني عن اتجاهات الاتجار غير المشروع بالمخدرات عالميًّا، وتناول الفصل الثالث الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة. وهدف الفصل الرابع إلى تناول تأثير المستجدات على المكافحة وآثار الاتجار غير المشروع على المواد المخدرة. وفي خاتمة الكتاب قدم الباحث بعض الاقتراحات منها:• أهمية استمرار جهود المكافحة بكافة عناصرها من قِبَل الأجهزة الأمنية والجمارك، وحرس الحدود، القوات الخاصة المدربة، في كل أجهزة الدولة واستمرار مطاردة عصابات التهريب المحلية والدولية.• عقد الاتفاقات الأمنية الثنائية والدولية في مجال مكافحة المخدرات، وضرورة تبادل المعلومات وفق آلية سريعة تحقق الوصول إلى تجار ومروجي المخدرات في أسرع وقت.
NA