تناول هذا الكتاب مفهوم الأمن الإنساني بالتركيز على تطور المفهوم على المسارين الأكاديمي والتطبيقي من خلال دراسة التطورات التي مَرَّ بها مفهوم الأمن الإنساني في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، والتعريف بأبرز وأهم العوامل التي أسهمت في بروز هذا المفهوم، مع مناقشة التعريفات المختلفة للمفهوم.وناقش الكتاب ما حظي به مفهوم الأمن الإنساني من الجدل حول أبعاده المختلفة؛ إضافة إلى قدر من التوجس النابع من الخوف من أن يستخدم المفهوم ذريعة للتدخل في شؤون دول المنطقة.واستعرض الكتاب مستقبل مفهوم الأمن الإنساني دوليًّا، موضحًا أنه من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التطوير في فكرة الأمن الإنساني ومزيدًا من الدراسة المتعمقة للمفهوم من جميع جوانبه وأبعاده وما يرتبط به من مفاهيم وقضايا متداخلة ومتشابكة.وضم هذا الكتاب ستة فصول:تناول الفصل الأول السياق التاريخي لمفهوم الأمن الإنساني. وتناول الفصل الثاني التعريف بالأمن الإنساني. وتناول الفصل الثالث الخريطة المفاهيمية والمقومات الفكرية لمفهوم الأمن الإنساني.وتناول الفصل الرابع مفهوم الأمن الإنساني في السياق العربي.وتناول الفصل الخامس تطبيقات مفهوم الأمن الإنساني.. رؤى الدول، من خلال:- البعد التنموي لمفهوم الأمن الإنساني "الرؤية اليابانية".- البعد السياسي لمفهوم الأمن الإنساني "الرؤية الكندية".كما تناول الفصل السادس: تطبيقات مفهوم الأمن الإنساني من خلال:• رؤى المنظمات الإقليمية والدولية.• رؤية الأمم المتحدة لمفهوم الأمن الإنساني.• رؤية الاتحاد الأوربي لمفهوم الأمن الإنساني.• رؤية الآسيان لمفهوم الأمن الإنساني.• المبادرة الإفريقية للأمن الإنساني.وخلص هذا الكتاب إلى أنه على الرغم من المحاولات الجادة لدراسة الأمن الإنساني إلا أن مفهومه ما زال في طور التبلور، حيث لم يتم الاتفاق بصورة نهائية حول الأبعاد المختلفة المشكِّلة للمفهوم، وأن أغلب ما طرح من تعريفات للمفهوم يتسم بالاتساع الشديد بما يفرض تحديات عند محاولة تطبيق المفهوم وتحويله لخطط عمل محددة.وفي مجال مستقبل مفهوم الأمن الإنساني دوليًّا توقع الكتاب أن يشهد ذلك طرحًا جديدًا لبعض الرؤى الجديدة حول المفهوم وإنشاء مزيد من اللجان والصناديق الخاصة بالأمن الإنساني.
NA